الجزء الاول...l(منقول من صحيفة برق )
نفت الجمعية الفلكية بجدة الانباء التي تذكر بوجود كوكب يسمى " كوكب اكس " وانه سوف يحلق االدمار بالعالم العربي والعالم في العام 2012 .
واوضحت الجمعية : إن النظام الشمسي في حدوده الخارجية مازال يحتوي على أجرام سماوية لم تكتشف بعد ، وعند بدء البحث عن ما يعرف بكوكب اكس منذ مطلع القرن العشرين ، ظهرت هناك فرضيات عن وجود كوكب يدور حول الشمس وهو يقع خلف حزام كيوبر ، وارتبط بين هذا الكوكب ونهاية العالم ، ويعود السبب في حالة الذعر والخوف هذه ببساطة لان كوكب اكس غير معروف وهو قائم على افتراضات ولا وجدود له. وحسب ماجاء من خلال حضارة المايا والحضارة السومرية فان ما يعرف بكوكب " نيبرو " سوف يصطدم بالأرض في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر العام 2012 ، وجميع الأدلة الفلكية تؤكد بان هذا الربط من الحضارتين هو خاطئ ولايوجد سند علمي يدعمه ولا حتى من وكالة الفضاء الامريكية ناسا التي تم الاستشهاد بها.
وقد اكتشف العديد من اجسام السماوية خلال السنوات الماضية ففي العام الماضي 2008 أعلن باحثون يابانيون بان بحثهم عن جسم كبير الكتلة خارج النظام الشمسي قد نجحت فحسب حساباتهم فانه يعتقد بوجود كوكب محتمل اصغر من الأرض يدور حول الشمس على بعد 100 وحدة فلكية ، ولكن وقبل إطلاق أي تكهنات حوله هذا ليس ما يعرف بكوكب " نيبرو " وهذا ليس دليل على أن نهاية العالم ستكون في 2012 ، ولكنه يعتبر اكتشاف جديد ومميز وتطور هام في الأبحاث التي تجرى عن الكواكب القزمة خلف حزام كيوبر. وحسب ورقة علمية نشرت في " Astrophysical Journal " وقام بها الباحثان " باتريك لاكوكا " و " تاباشي موكي " من جامعه كوبي ذكرت بأنه ربما يوجد العديد من الكواكب الغير مكتشفة في حزام كيوبر . وهذا الحزام هو عبار عن منطقة ضخمة في الفضاء تبعد عن الشمس بحوال 30-50 وحدة فلكية من الشمس وهي تحوي على العديد الاجسام واكبر جرم معروف فيها يعرف باسم " اريس " ، وهو معروف لدى الفلكيين وليس سرا منذ عدة سنوات بان حزام كيوبر توجد به عدة مميزات ربما تكون مؤشر على وجود جسم اكبر من " اريس " يدور حول الشمس خلف حزام كيوبر .هذا البحث ( يتنبأ) بوجود جسم كبير تبلغ كتلته 30 – 70% من كتلة الارض ويدور على مسافة قدرت بحوالي 100 – 200 وحدة فلكية من الشمس اضافاة الى ذلك هذا الجسم ربما يساعد في تفسير السببب في بعض الحركات الغريبة التي تحدثها الاجرام افي حزام كيبور مثل ( الجرم الفضائي سيدنا)
ومنذ اكتشاف الجسم الفضائي الذي كان يعرف باسم " بلوتو " العام 1930 ، كان الفلكيون يبحثون عن جسم فضائي اخر قد يسفسر الاضطرابات في حركة كوكب اورانوس وكوكب نيبتون ، وهذا البحث اصبح يعرف باسم " البحث عن كوكب اكس " ما يعني البحث عن كوكب غير موجود او مجهول ، وحتى الوقت الحالي مازال البحث عن ذلك الكوكب اكس ، وهذا البحث ليس كما هو متخيل ، فالبحث هم عن جرم فضائي لا يتعدى كونه كوكب قزم وقد لا تتعدى كتلته كتله الارض ومازالت الابحاث في هذا المجال للعثور على المزيد من الاجرام الكبيرة في حزام كيبوبر في مسعى لفهم اكبر لحركات الكواكب.
ألان من أين جاء كوكب نيبرو ؟ للاسف الشديد ان عدد من الجهات العلمية الاكاديمية اعتمدت على ماجاء في كتاب مثير للجدل صدر في العام 1967 تحت مسمى " الكواكب الاثنا عشر " ومؤلفه زكريا سيتشن ، حيث قام بتفسير بعض الكتابة المسمارية للحضارة السومرية ، هذه الكتابة التي تعود إلى 6000 سنه ، جاء فيها : بان كائنات الفضائية عرفت بـ الانكوني قامت بالسفر الى الكرة الارضية على سطح كوكب يعرف باسم " نيبرو " حيث يقوم هؤلاء الانكوني بوضع جينات قابله للتعديل على الأرض لتكوين عرق جديد لكي يكنوا عبيدا لهم ، وعندما غادر الانكوني كوكب الأرض ، تركوا البشر يحكمون الكوكب حتى يعودوا مرة أخرى .
وكما يظهر بان هذا يبدو نوعا من الخيال والخرافة ، وبخاصة أن الترجمة هي لكتابه عمرها 6000 سنه مضت ، وعلى ضوء ما جاء في هذا الكتاب اخذ الكثير من الناس ماجاء في الكتاب على محمل الجد وان نيبرو ( كوكب يتحرك حول الشمس في مدار منحرف عن المسار الدائري) وسوف يعود حسب معقدهم في العام 2012 ، ويعتقدون انه بعودة " نيبرو " سوف تحدث العديد من الحوادث والدمار .
وفي العام 1993 ، ظهر كتاب بعنوان ( نذر الخراب ) احد أكثر الكتب مبيعا في العالم ، يذكر وانه على ضوء هذه الاكتشافات ، يثبت بان " نيبرو " هو في حقيقة الأمر نفسه الكوكب اكس الذي يبحث عنه الفلكيون لمدة تزيد عن القرن ، وليس هذا فحسب ولكن تم التلاعب في الحقائق الفلكية وذكر مؤلف الكتاب : بان الدراسات تثبت بان " نيبرو " يتحرك باتجاه الأرض وبحلول العام 2012 سوف يصل إلى النظام الداخلي من النظام الشمسي وسوف يتسبب بأضرار جسيمة . وهذا التلاعب في الدراسات الفلكية كان الهدف منه مناورة في السوق التجارية لزيادة نسبه المبيعات. وهنا نلاحظ بانه لا توجد علاقة بين الاثنين وان كان هناك من خلط بينهما للترويج لشائعه نهاية العالم في العام 2012 ، فما يسمى بكوكب نيبرو هو مجرد اسطورة تعود الى الحضارة السومرية ، اما كوكب اكس ، هو تسمية لبحث علمي اجري للبحث عن جسم فضائي ( محتمل ) يؤثر في حركة الاجرام في حزام كيوبر ، ولا يوجد دليل علمي على وجود ايا من الاثنين وقت اعلن العديد من العلماء نفيهم وجود ما يسمى بنيبرو ولاوجود لما يسمى بكوكب اكس . يتبع رجاءا ...الجزء الثاني